استجابة للأبحاث والدراسات العلمية، ومسايرة للتغيرات والتطورات التي قد تسهم في رسم ملامح المستقبل، ورغبة في التخلص من نقاط الضعف التي تظهر في نتائج تقويم المناهج السائدة، تبرز ضرورة ملحة تفرض على المسؤولين التفكير بجدية في تحديث المناهج أو تغييرها، أملاً في الحصول على مناهج ذات درجة عالية من الكفاءة والفاعلية، تواكب التغيرات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية على المستوى الداخلي أو الخارجي.
من هذا المنطلق أضحت دولة فلسطين على موعد مع منهاج جديد، بني بأيدي فلسطينية، هدف المشاركون في بنائه أن يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، ويواجه التحديات التي تقف في طريقها. وحيث إن مستقبل أبناء فلسطين رهين بنوعية المناهج التي تقدمها وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، بل إن أي سوء في اختيار المنهاج أو انحراف في تطبيقه، قد يؤدي إلى كوارث اجتماعية، وإلى القضاء على معظم المكاسب المادية أو المعنوية التي تحرص المجتمعات على الحفاظ عليها وعلى استمراريتها. ولما كان كل جهد بشري قلما يصل إلى مرحلة الكمال، وحيث إن عملية تقويم المناهج وتطويرها عملية مستمرة وملحة، نبعت فكرة هذا المؤتمر.