نظم قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وعمادة البحث العلمي يوماً دراسياً بعنوان: "الآثار الفكرية والسلوكية لمواقع التواصل الاجتماعي في ضوء الشريعة الإسلامية"، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية د. عماد الشريف وعميد الكلية د.محمود الشامي، وعميد البحث العلمي أ.د.حازم أبو شاويش، ورئيس قسم الدراسات الإسلامية د.محمد الرياحي، وعدد من الأكاديميين بالقسم، ولفيف من الطلبة.
خلال كلمته رحب د.الشامي بكافة الحضور، مُشيراً إلى أهمية اليوم الدراسي لتناوله موضوع شبكات التواصل الاجتماعي التي أحدثت هزات وتغيرات في مناحٍ عديدة من حياتنا المعاصرة، ولفرضها تحديات تتعلق بجوانب فكرية وثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية، وشكر د.الشامي قسم الدراسات الإسلامية على جهدهم المبذول، متمنياً الاستفادة من مخرجات اليوم الدراسي وتوصيات الباحثين.
من جانبه تحدث أ.د.أبو شاويش عن أهمية اليوم الدراسي، مؤكداً على هدف اللقاء من خلال بيان الرؤية الإسلامية في أوجه استخدام تقنية شبكات التواصل الاجتماعي ومعرفة مدى خطورتها على المستخدمين لها، مُشيراً إلى كفاءة أساتذة قسم الدراسات الإسلامية وحثهم على إعداد أبحاث نوعية مهمة تتعلق بمشاكل المجتمع ووجود حلول لها، لافتاً إلى استعداد العمادة لنشر الأبحاث التي قدمت في هذا اليوم الدراسي بمجلة جامعة الأقصى تعزيزاً لمخرجات هذا اليوم.
فيما قال د.الرياحي: "لاشك أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت قضية شاغلة لفكر كثير من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين لما يترتب على استخدامها من آثار سلوكية وفكرية خطيرة حيث انتشرت بنسبة (65%) من سكان فلسطين، مُشيراً إلى إيجابيات تلك المواقع بالتعرف على ثقافة الآخرين والتواصل معهم، ومعرفة آرائهم الفكرية والسياسية، ومستعرضاً لبعض مؤثراتها السلبية على الترابط الأسري والصحة النفسية للأطفال والتحصيل العلمي للطبة والفكر الوسطي الذي ينسجم مع الدين الإسلامي الحنيف، مؤكداً أن اليوم الدراسي جاء للوقوف على الآثار الفكرية والسلوكية لمواقع التواصل الاجتماعي وبيان طرق معالجتها ووضع الضوابط الشرعية التي تحكم استخدامها.