الدعوة بالمساهمة بدراسات علمية جادة للكشف عن الجوانب المختلفة في حياة الشافعي وغيره من الأئمة
أوصى اليوم الثلاثاء، مشاركون في المؤتمر العلمي الدولي الرابع " مؤتمر الإمام الشافعي، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأقصى بغزة بالدعوة بالمساهمة بدراسات علمية جادة للكشف عن الجوانب المختلفة في حياة الشافعي وغيره من الأئمة، والاستفادة من ذلك في إصلاح حال الأمة.
ودعا الأكاديميون والعلماء المشتركين في المؤتمر العلمي الدولي الرابع الذي يواصل التئامه لليوم الثالث على التوالي في قاعة المؤتمرات في حرم الجامعة الرئيس في مدينة غزة إلى تسليط الضوء على الرحلات العلمية للإمام الشافعي، واستخلاص ما بها من عبر وعظات.
وحث المؤتمرون إلى الإسراع في تشكيل لجنة من المتخصصين في فروع العلوم المختلفة التي لم يتطرق اليها أحد من قبل مثل علم الجغرافيا لبيان إسهاماته في هذه العلوم والاستفادة منها.
وتمنى المشاركون في المؤتمر بإطلاق أسماء العلماء مثل الشافعي على المؤسسات والجامعات والكليات تخليداً لأصحابها واعترافاً بفضلهم.
وتضمن اليوم الثالث للمؤتمر العديد من المحاور الموزعة على جلسات المؤتمر وهي المحور التربوي، والمحور الثقافي، والمحور الجغرافي والتاريخي، إضافة إلى الجلسة الختامية التي تتضمن عرض لأهم التوصيات.
وقدم د. نعمات شعبان علوان أستاذ الصحة النفسية المشارك في جامعة الأقصى دراسة حول "القيم التربوية المتضمنة في ديوان الإمام الشافعي"، حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم القيم التربوية المتضمنة في ديوان الإمام الشافعي رحمهُ الله تعالى، وذلك من خلال دراسة ديوانه الشعري، وتحليل مضمون الأبيات الشعرية، وبناءً على الدراسة والتحليل اتضح للباحث أن الديوان مليء بالقيم التربوية والدينية العديدة غير أن الباحث ركز على مجموعة من القيم الإيجابية المتمثلة في: العلم، حسن الخلق، أدب الكلمة، الدعاء، القناعة، الصفح الجميل، الرضا الجميل، الرضا بالقدر، النصيحة، والصبر. أما القيم السلبية فقد تم التركيز فيها على ثلاثة قيم تمثلت في: الحسد، ارتكاب المعاصي، الشّح.كما ركز الإمام الشافعي رضي الله تعالى تركيزاً كبيراً على العلم، وهذه دعوة منه للاهتمام به، والسير على درب الأنبياء والمرسلين.
وعرض د. نافذ سليمان الجعب أستاذ مساعد بجامعة الأقصى له مقومات الشخصية الإسلامية في الفكر التربوي للإمام الشافعي، حيث هدفت الدراسة للكشف عن مقومات الشخصية الإسلامية في الفكر التربوي للإمام الشافعي رضي الله عنهمن خلال استخدام أسلوب تحليل المحتوى لبعض النصوص التربوية الواردة عن الإمام سواء كانت شعراً أو نثراً.
وتناول الباحث هذه المقومات من خلال الحديث عن مؤهلات التجديد عند الإمام الشافعي، وخصائص تربية الشخصية الإسلامية، ثم الحديث عن مقومات الشخصية الإسلامية عند الإمام الشافعي، وتوصل الباحث إلى عدد من النتائج أهمها: امتلاك الإمام الشافعي لمؤهلات التجديد التربوي، وأن مقومات الشخصية الإسلامية هي مقومات شاملة تتمثل في: المقومات العقدية، والمقومات العبادية، والمقومات الأخلاقية، والمقومات العلمية، والمقومات الاجتماعية، والمقومات الجمالية، والمقومات الإبداعية، والمقومات الصحية.
وأوصى الباحث باعتماد مقومات الشخصية الإسلامية الواردة في فكر الإمام الشافعي أساساً لمناهج التربية الإسلامية الفلسطينية، وإجراء مسابقات بحثية في توظيف تراث الإمام الشافعي لمعالجة قضايانا المعاصرة في مجالاتها المختلفة.
الرحلات العلمية للإمام الشافعي
وقدم د. عبد القادر إبراهيم عطية حماد أستاذ جغرافية السياحة المساعد في جامعة الأقصى و أ. ماجد محمد أبو سلامة محاضر في جامعة القدس المفتوحة دراسة حول الرحلات العلمية للإمام الشافعي. وتمثل أهمية الموضوع في أنه يركز على جانب مهم في حياة الإمام الشافعي، وهو الرحلات العلمية، حيث يستعرض البحث أهم الرحلات العلمية التي سلكها الإمام الشافعي في حياته، والقيم المستفادة من هذه الرحلات، وصولاً إلى معرفة العلوم التي ألم بها الإمام الشافعي، والتعرف على المنهج العلمي للإمام الشافعي المعتمد لدي العلماء في العصور المختلفة، مع إبراز أهمية المذهب الشافعي بين المذاهب الأخرى.
وكشف كل من د. بسام محمد أبو حشيش أستاذ الإدارة التربوية المشارك و د. صلاح الدين إبراهيم حماد أستاذ أصول التربية المشارك بجامعة الأقصى عن أبرز القيم التربوية في شعر الإمام الشافعي ودرجة تمثلها لدى أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الأقصى بغزة بهدف استنباط القيم التربوية من شعر الإمام الشافعي، وتحديد درجة تمثل القيم التربوية للإمام الشافعي لدى أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة الأقصى بغزة من وجهة نظر الطلبة.وقد استخدم الباحثان عدة مناهج في هذا البحث وهي المنهج التاريخي والاستنباطي وكذلك المنهج الوصفي. كما اعتمد البحث على الاستبانة الذي وزعها الباحثان على عينة من طلبة جامعة الأقصى قوامها(416) طالب وطالبة. وقد كانت أبرز نتائج البحث هو أن درجة تمثل القيم التربوية لدى أعضاء هيئة التدريس بلغت (70.40%) وهي بدرجة كبيرة. كما أشارت نتائج البحث عدم وجود فروق في استجابات أفراد العينة في درجة تمثل القيم التربوية لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعة الأقصى سواء كان وفقاً لمتغير الجنس أو متغير نوع الكلية.
وتطرق كل د. خليل عبد الفتاح حماد مدير عام الإشراف والتأهيل و د. أكرم إبراهيم حماد في وزارة التربية والتعليم العالي إلى القيم التربوية في شعر الإمام الشافعي للتعرف على القيم الإسلامية التربوية في شعر الإمام الشافعي، وقد استخدم الباحثان أسلوب تحليل المضمون لتحديد القيم التربوية الإسلامية، وقد كثرت القيم في شعر الشافعي مندرجة في عدة مجالات منها المجال الأخلاقي – المجال التعبدي – المجال الاجتماعي – مجال المعاملات – والمجال الوجداني، وهذا يؤكد أن شعره يعزز دعوته ومكانته المرموقة، ويدعم آراءه وأحكامه المتنوعة في كل مجالات الحياة، بحيث يمكننا القول: إن الإمام الشافعي كان مدرسة إسلامية في كتبه وشعره وفتاواه وسلوكه وأخلاقه تركت بصماتٍ واضحة على الدعوة الإسلامية، وعلى الأجيال اللاحقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
أما د. ناهض صبحي فورة ود. زكي رمزي مرتجى من جامعة الأقصى فقد قدما دراسة حول الطرق والأساليب التربوية المستنبطة من ديوان الإمام الشافعي ودرجة توظيف معلمي المرحلة الثانوية لها بهدف التعرف على الطرق والأساليب التربوية المستنبطة من ديوان الإمام الشافعي، والكشف عن مدى توظيف معلمي المرحلة الثانوية للطرق والأساليب التربوية المستنبطة من ديوان الإمام الشافعي، و الكشف عن الفروق في استجابات أفراد العينة تبعاً لمتغير (الجنس- المؤهل العلمي-التخصص- المديرية)، وتحديد بعض المقترحات لزيادة فعالية توظيف معلمي المرحلة الثانوية للطرق والأساليب التربوية المستنبطة من ديوان الإمام الشافعي، واستخدم الباحثان المنهج الوصفي، والمنهج الاستنباطي، وقد أوصى الباحثان بضرورة تدريب المعلمين على الأساليب التربوية المستنبطة من ديوان الإمام الشافعي.
وتحدث د.فايز علي الأسود أستاذ أصول التربية وعلم النفس المساعد بجامعة الأزهر بغزة عن القصد الجنائي في القانون والشريعة الإسلامية – فقه الإمام الشافعي كنموذج.
واستعرض د. ماجد محمد الزيان من جامعة القدس المفتوحة د. حازم زكي عيسى من كلية الدعوة الاسلامية واقع تطبيق المبادئ التربوية المتضمنة في ديوان الإمام الشافعي في كليات التربية بالجامعات الفلسطينية للتعرف على واقع تطبيق المبادئ التربوية المتضمنة في ديوان الإمام الشافعي في كليات التربية بالجامعات الفلسطينية.
وقدم د. سيد عبد الخالق السيد عرفان أستاذ الجغرافيا التاريخية المساعد من جامعة حلوان ود. عبد القادر إبراهيم عطية حماد أستاذ جغرافية السياحة المساعد من جامعة الأقصى بغزة دراسة بعنوان: " جهود الإمام الشافعي في علم الجغرافيا" حيث تعد إسهامات الأمام الشافعي في علم الجغرافيا ذات قدر ليس بالقليل، وتمثلت في التعرض لأكثر من فرع من فروع علم الجغرافيا الطبيعية والفلكية والبشرية والاقتصادية وجغرافية النقل والرحلات وجغرافية الخدمات التعليمية.....الخ.
وأوضحت الدراسة أن الإمام الشافعي استسقى معلوماته الجغرافية من خلال تنقله ورحلاته بين البلاد العربية من فلسطين إلى مكة واليمن والعراق ومصر، وساعده على ذلك، بصفة خاصة، انه كان شديد الذكاء، سريع الحفظ، مما ساعده في أن يضيف ويسهم في علم الجغرافيا. ومن المبدع إننا نجد أن الأمام الشافعي دائما يذكر علم الجغرافيا حتى في أقواله المأثورة.
وتتمثل أهمية موضوع الدراسة في أنه يركز على جانب مهم من الجوانب العلمية التي نبغ بها الإمام الشافعي وهو إسهاماته في علم الجغرافيا، وقد اتبعت الدراسة المنهجين التاريخي والوصفي.
أما مبادئ التربية وأساليب التدريس عند الإمام الشافعي فقد كانت دراسة للدكتور شريف حماد من جامعة القدس المفتوحة حيث أظهرت الدراسة، أن الإمام الشافعي يرى أن طلب العلم أفضل من صلاة النافلة واشترط ستة محاور للعملية التعليمية هي الذكاء والحرص والاجتهاد والبلغة وصحبة أستاذ والوقت وركز على المعلم وطلب العلم من خلال الارتحال وبين أن أساليب التدريس هي القدوة والموعظة والمناظرة والقصة وضرب المثل والحوار والأدلة والفروق الفردية واللفتات العلمية وإبداء الرأي في العلم وأوصي الباحث بتطبيق آراء الشافعي في التربية المعاصرة بعد أن بين سبل تطبيقها.
كما تحدثت د. سمية سالم النخالة من وزارة التربية والتعليم العالي عن القيم التربوية المتضمنة في شعر الإمام الشافعي. وقد توصلت الدراسة إلي أن شعر الإمام الشافعي يزخر بالقيم التربوية الإسلامية،حيث استخرجت الدراسة (95) قيمة تربوية موزعة كالتالي:(29) قيمة روحية، (24) قيمة خلقية، (21) قيمة اجتماعية،(11) قيمة عقلية،(4) قيمة وجدانية،(4) قيمة مادية،(3) قيمة جمالية.
وكشف د. زكي رمزي مرتجى من جامعة القدس المفتوحة عن مستوى تمثل العاملين في العيادات الصحية للقيم والمضامين الأخلاقية المستنبطة من ديوان الإمام الشافعي.
وتطرق كل من د. إسماعيل صالح الفرا و د. رأفت محمد العوضي الى الفكر التربوي عند الإمام الشافعي وأسس توظيفه في الواقع التربوي المعاصر. وخلصت الدراسة الحالية إلى أن للإمام الشافعي فكراً تربوياً يساعد على بناء تربيتنا المعاصره، فتربيتنا وتعليمنا لهما جذورهما الراسخة القابلة للتكيف والنمو، ويجدر بالتربويين الممارسين اليوم أن يقيموا جسور التواصل كالتفاعل مع تراث سلفهم بما يكفل لهم هوية صادقة، كتربية نافعة، وإضافة فكرية وافرة للأجيال القادمة من ناحية، والمفكرون في قضايا التعليم من ناحية أخرى، فميدان الفكر التربوي خصب والحاجة الفعلية له ماسة لاستكشاف وبلورة المزيد من محاسن التراث الإسلامي حتى يعم النفع للفرد، وتتم الفائدة للمجتمع، وتزدهر المعرفة الإنسانية بفكر إيجابي بناء بعيد عن التعصب والعنصرية والعولمة الضارة.
واستعرض كل من د. منير أبو الجديان ود. ديبة الزين من جامعة الأقصى سمات الباحث في شخصية الإمام الشافعي (من خلال كتابه الرسالة) وقد أظهرت نتائج الدراسة توافر سمات العالم الباحث بدرجة مرتفعة وغلبة السمات المعرفية أو العقلية التي شكلت نسبة 48,7% من مجموع السمات الثلاث والتي تمثلت في طرح أفكار جديدة أصيلة تتلاءم مع موضوع الكتاب الذي اهتم بأصول الفقه. كما أبرزت نتائج الدراسة تميز الشافعي في مهارات البحث العلمي ( السمات السلوكية) حيث مثلت 42,5% من مجموع السمات الكبرى الثلاث بشكل واضح . كما أشارت نتائج الدراسة إلى قوة ثقة الباحث بنفسه والدافع الذاتي للباحث لديه مما مكنه من الإحاطة الواسعة بالعلوم الفقهية وطرحها بشكل واضح ومفصل في كتابه الرسالة حيث كانت نسبة السمة الوجدانية ( الانفعالية ) 8,8% من مجموع السمات الثلاث الكبرى.
وتحدث أ.د. محمود يوسف الشوبكي أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية عن الإمام الشافعي وتميزه العلمي.
وقدم د. عبد الرزاق أبو البصل من كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى بالسعودية دراسة حول الفضائل الأخلاقية وأثرها في شخصية الشافعي... الإمام المجدد. وبينت الدراسة إننا اليوم أحوج ما نكون إلى العالم القدوة الذي جمع العلم والعبادة والأخلاق والسلوك واقعاً حياً يراه الناس ويأخذون عنه، خاصة من كان مثل الشافعي رحمه الله يتحرى النصوص الشرعية ويصدر عنها، حتى في فيما لا يأبه به غيره .
واستعرض كل من د.يحيى محمد أبو جحجوح ود. محمد عطية عبد الرحيم من جامعة الأقصى ملامح التفكير العلمي عند الإمام الشافعي حيث هدفت هذه الدراسة الكشف عن ملامح التفكير العلمي عند الإمام الشافعي، في جوانبه العقلية والمعرفية والأخلاقية والاجتماعية والشخصية. واتبع الباحثان أسلوب تحليل مضمون القصائد، التي كتبها الإمام الشافعي رضي الله عنه في ديوانه الشهير. وكشفت هذه الدراسة عن مجموعة متنوعة من ملامح التفكير العلمي في شعر الإمام الشافعي، مثل: استخدام الأدلة والبراهين، والاستدلال العقلي، واستخدام المنطق العقلي، واتباع القياس، والاعتقاد بأن لعقل الإنسان حدود، والاعتقاد بأن الأسباب تؤدي إلى نتائج، والتأمل، والتثبت والتحقق، والتوقف عند حدود العلم، ورفض الأفكار غير العلمية، وعدم الركون إلى الظن، والموضوعية، والنسبية، وتدوين العلوم، وتراكمية المعرفة العلمية، وتطبيقها، والعلم مكتسب، والعلم بحاجة إلى الدعم، والعلم يحتاج لوقت طويل، وطلب العلم من مصادره، والعلم ينتج سلوكا حسنا، والاعتراف بفضل العلماء الآخرين، والبعد عن الذم والشتم، وتجنب الجدل، وتجنب الرياء، والخضوع للحق، والتذلل لمن يُتَعلَّمُ منه، والصدق، ونشر العلم، ومناقشة آراء الآخرين، وبذل العلم لمن يستحقه، وكثير من الخصائص الأخرى.
وتحدث الدكتور فلاح سعد الدلو المحاضر في كلية الدعوة الإسلامية عن مساهمة الإمام الشافعي في العلوم الشرعية والإنسانية.
واستعرض أ. حسن عبد الله الخطيب من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التوجهات الأخلاقية في شعر الإمام الشافعي.
وقدم أ. أحمد عيسى الهبيل من وزارة التربية والتعليم العالي دراسة حول الأساليب التعليمية عند الإمام الشافعي وكيفية الاستفادة منها في تعليمنا المعاصر.
أما الفراسة عند الإمام الشافعي فكانت دراسة قدمت من أ.كائنات محمود عدوان محاضرة في التفسير وعلوم القرآن قسم الدراسات الإنسانية بكلية المجتمع بغزة.
كما تناولت أ. فداء محمود الشوبكي معلمة في وزارة التربية والتعليم العالي في دراستها الإمام الشافعي معلمًا ومتعلمًا.
واستعرض كل من أ. حسن بظاظو أ. ناصر غرقود مناقب الإمام الشافعي تأليف إسماعيل بن غنيم الجوهري- دراسة وتحقيق.